Teks Lengkap Manaqib Syaikh Abdul Qadir Al-Jailani (Lujainud Dani)

Laduni.ID, Jakarta – Tradisi membaca Manaqib Syaikh Abdul Qodir Al-Jailani telah berlangsung sejak lama, khususnya di kalangan para pengikut Thoriqah Qodiriyah. Tradisi ini disebut juga dengan acara ‘manaqiban’. Biasanya tradisi manaqiban dilakukan seminggu sekali, pada malam Jumat. Tapi tidak jarang juga, tradisi manaqiban dilaksanakan ketika ada suatu hajat yang mendesak, karena konon dengan keberkahan membaca manaqib, akan dimudahkan oleh Allah segala hajatnya melalui perantara keberkahan Syaikh Abdul Qodir Al-Jailani.

Terkait dengan tradisi manaqiban ini atau tradisi membaca riwayah hidup para wali atau orang-orang sholeh, Habib Alawi Al-Haddad menjelaskan di dalam Kitab Misbahul Anam wa Jala’ud Dhulam sebagaimana berikut:

اِعْلَمْ يَنْبَغِي لِكُلِّ مُسْلِمٍ طَالِبِ الْفَضْلِ وَالْخَيْرَاتِ أَنْ يَلْتَمِسَ الْبَرَكَاتِ وَالنَّفَحَاتِ وَاسْتِجَابَةَ الدُّعَاءِ وَنُزُوْلَ الرَّحْمَاتِ فِيْ حَضَرَاتِ اْلأَوْلِيَآءِ فِيْ مَجَالِسِهِمْ وَجَمْعِهِمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا وَعِنْدَ قُبُوْرِهِمْ وَحَالَ ذِكْرِهِمْ وَعِنْدَ كَثْرَةِ الْجُمُوْعِ فِيْ زِيَارَاتِهِمْ وَعِنْدَ مُذَاكَرَاتِ فَضْلِهِمْ وَنَشْرِ مَنَاقِبِهِمْ.

“Ketahuilah! Seyogyanya bagi setiap muslim yang mencari keutamaan dan kebaikan, agar ia mencari berkah dan anugerah, terkabulnya doa dan turunnya rahmat di depan para wali, di majelis-majelis dan kumpulan mereka, baik yang masih hidup ataupun sudah mati, di kuburan mereka, ketika mengingat mereka, dan ketika banyak orang berkumpul dalam berziarah kepada mereka, serta ketika mengingat keutamaan mereka, dan pembacaan riwayat hidup mereka.”

Keberkahan dalam acara manaqiban tersebut telah dirasakan oleh banyak kalangan. Sebab di dalam acara manaqiban itu terdapat doa, dzikir dan shalawat yang semuanya merupakan anjuran agama. Karena itu, tidak bisa dipungkiri adanya keberkahan yang dilimpahkan oleh Allah SWT dalam majelis dzikir.

Kitab Manaqib Syaikh Abdul Qodri Al-Jailani yang sering dibaca di dalam acara Manaqiban adalah Kitab Lujainud Dani karya Sayyid Syaikh Ja’far bin Hasan Al-Barzanji. Berikut teks lengkapnya;

مناقب

الشيخ عبد القادر الجيلانى

MANAQIB 1

اَلْحَمْدُ لِلهِ الَّذِىْ أَرْسَلَ سَيِّدَنَا مُحَمَّدً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَامِلِ الشَّرِيْعَةِ وَخَالِصِ الدِّيْنِ وَ حَلىٰ جِيْدَ رِسَالَتِهِ بِبَاهِرِ الْخَوَارِقِ وَأَيَّدَهُ بِكُمَاةِ اْلأَصْحَابِ الْمُهْتَدِيْنَ, وَخَصَّ مَنْ شآءَ مِنْ أَتْبَاعِ مِلَّتِهِ بِالرُّقِيِّ إِلٰى أَوْجِ الْمَعَارِفِ وَالْحَقآئِقِ وَأَفَاضَ عَلَيْهِمْ مِنْ بُحُوْرِ مَوَاهِبِ الَّلدُنِّـيَّةِ ظُرَفَ اللَّطآئِفِ وَشَوَارِقَ الرَّقآئِقِ, فَأَصْبَحُوْا هُدَاةَ الْأُمَّةِ وَقَادَتَهَا إِلٰى اْلعَزِيْزِ اْلعَلِيْمِ سَالِكِيْنَ بِعِبَادِ اللهِ تَعَالٰى مِنْ سُبُلِ اْلإِرْشَادِ أَعْلَى الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيْمِ , وَآلَ اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ زَاكِيَ الصَّلَوَاتِ وَالتَّسْلِيْمِ وَوَفَّقَنَا لِلْإِهْتِدآءِ بِهُدَاهُمْ وَاْلإِقْتِدآءِ بِآثَارِهِمْ وَاْلإِقْتِبَاسِ مِنْ مِشْكَاةِ أَنْوَارِهِمْ فِى حِنْدِسِ الْجَهْلِ اْلبَهِيْمِ مَاعَطَّرَتْ مَنَاقِبُهُمْ مَعَاطِسَ اْلأَسْمَاعِ اْلوَاعِيَةِ وَتُلِيَتْ آيُ فَضآئِلِهِمْ فَكَانَتْ إِلٰى النُّهُوْضِ إِلٰى اللهِ دَاعِيَةً (أَمَّا بَعْدُ) فَيَقُوْلُ الْمُفْتَقِرُ إِلٰى فَضْلِ الْكَرِيْمِ الْمُنْجِىْ جَعْفَرُ بْنُ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ اْلكَرِيْمِ اْلبَرْزَنْجِىْ هٰذِهِ نُبْذَةٌ مِنْ أَحْوَالِ اْلقُطْبِ الرَّبَّانِىِّ وَالْغَوْثِ الصَمَدَانِىِّ سُلْطَانِ اْلأَوْلِيآءِ اْلعَارِفِيْنَ وَإِمَامَ اْلعُلَمآءِ السَّالِكِيْنَ النَّاهِلِيْنَ مِنْ بَحْرِ الْحَقِيْقَةِ وَاْلغَارِفِيْنَ اَلسَّيِّدِ الشَّرِيْفِ وَالسَّنَدِ اْلغِطْرِيْفِ اَلْحَسِيْبِ النَّسِيْبِ ذِى الْمَقَامِ اْلأَعْلىٰ وَالنَّادِى الرَّحِيْبِ سَيِّدِى الشَّيْخِ عَبْدِ اْلقَادِرِ الْجِيْلَانِىّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، (اَلْفَاتِحَةُ) بَلَّغَهُ اللهُ تَعَالٰى بِنَفْسِهِ اْلقَوِيِّ وَالْحَفِيِّ جَنَّةَ اْلقُرْبِ وَاْلأَمَانِيِّ وَعِقْدٌ نَظَمْتُهُ مِنْ فَرآئِدِ عَـمَلِهِ وَقَوْلِهِ لِتَتَشَنَّفَ بِدُرَرِهِ أَسْمَاعُ الْحَاضِرِيْنَ عِنْدَ عَمَلِمُهِمِّهِ وَحَوْلِهِ, اِنْتَخَبْتُهُ مِنْ كَلاَمِ بَعْضِ أَرْبَابِ الطَّرِيْقَةِ وَمَنْ لَهُ فِىْ حَضْرَةِ الشَّيْخِ عَقِيْدَةٌ مُحْكَمَةٌ وَمَحَبَّةٌ وَثِيْقَةٌ كاَ لشَّيْخِ عَبْدِ اْلوَهَّابِ الشَّعْرَنِىّ اَلَّذِىْ لَاحَ لَهُ اْلفَلَاحُ وَالسِّرَاجِ الدِّمَشْقِيِّ صَاحِبِ كِتَابِ نِتَاجِ اْلأَرْوَاحِ, رَغْبَةً فِى نَشْرِ أَحْوَالِ اْلكُمَّلِ وَبَثِّ مَنَاقِبِ اْلأَخْيَارِ وَاسْتِنْزَالًا لِصَيِّبِ الرَحَمَاتِ وَاْلبَرَكَاتِ اْلغِزَارِ إِذْ بِذِكْرِهِمْ تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمٰوَاتِ اْلعَلِيَّةِ وَتَنْهَلُّ مِنْ حَظِيْرَةِ اْلقُدْسِ سُحُبُ اْلفُيُوْضَاتِ اْلإِلٰهِيَّةِ وَفَصَّلْتُهُ بِوَسآئِطَ مِنْ لَآلِى التَّرِاضِى عَنْهُ وَطَلَبِ اْلإِمْدَادِ بِأَسْرَارِهِ فَلْيَجْهَرْ بِذِكْرِهِ الْحَاضِرُوْنَ عِنْدَ بُلُوْغِ اْلقَارِئِ إِلَيْهَا فِىْ أَخْبَارِهِ وَ سَمَّيْتُهْ بِالُّلجَيْنِ الدَّانِىّ فِىْ ذِكْرِ نُبْذَةٍ مِنْ مَنَاقِبِ اْلقُطْبِ الرَّبَّانِىّ سَيِّدِنَا الشَّيْخِ عَبْدِ اْلقَادِرِ الْجِيْلَانِىّ  رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اَلْفَاتِحَةُ) (فَأَقُوْلُ) هُوَ الشَّيْخُ الْكَامِلُ وَالْجِهْبِذُ اْلوَاصِلُ ذُو الْمَقَامَاتِ اْلعَالِيَةِ الشَّرِيْفَةِ وَاْلأَقْدَامِ الرَّاسِخَةِ وَالتَّمَكُّنِ التَّامِّ وَاْلأَحْوَالِ الْمُنِيْفَةِ وَالْكَمَالَاتِ الشَّامِخَةِ اَلْقُطْبُ الرَّبَّانِىّ وَالنُّوْرُ السَّاطِعُ اْلبُرْهَانِىّ وَالْهَيْكَلُ الصَّمَدَانِىّ وَاْلغَوْثُ النُّوْرَانِىّ وَهُوَ أَبُوْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اْلقَادِرِ الْجِيْلَانِىّ  رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اَلْفَاتِحَةُ) اِبْنُ أَبِىْ صَالِحِ مُوْسٰى جَنْكِىْ دَوْسَتْ وَقِيْلَ : جَنْكَا دَوْسَتْ اِبْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيٰى الزَّاهِدِ ابْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ دَاوُدَ بْنِ مُوْسٰى ابْنِ عَبْدِ اللهِ ابْنِ مُوْسٰى الْجُوْنِ ابْنِ عَبْدِ اللهِ الْمَحْضِ ابْنِ الْحَسَنِ الْمُثَنَّى ابْنِ الْحَسَنِ السِّبْطِ ابْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِىْ طَالِبٍ وَابْنِ فَاطِمَةَ الزَّهْرآءِ اْلبَتُوْلِ بِنْتِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلىَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّسُوْلِ نَسَبٌ كَأَنَّ عَلَيْهِ مِنْ شَمْسِ الضُّحٰى نُوْرًا  وَمِنْ فَلَقِ الصَّبَاحِ عَمُوْدًا نَسَبٌ لَهُ فِىْ وَجْهِ آدَمَ لُمْعَةٌ مُنِحَتْ مَلآئِكَةُ السَّمآءِ سُجُوْدًا نَسَبٌ كِتَابُ اللهِ أَوْفٰى حُجَّةً فِىْ مَدْحِهِ مَنْ ذَا يَرُوْمُ جُحُوْدًا.

 

۞ اللهم انْشُرْ نَفَحَاتِ الرِّضْوَانِ عَلَيْهِ، وَأَمِدَّنَا بِلْأَسْرَارِ الَّتِىْ أَوْدَعْتَهَا لَدَيْهِ ۞

 

MANAQIB 2

وُلِدَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِجِيْلَانَ وَهِيَ بِلَادٌ مُتَفَرِّقَةٌ مِنْ وَرآءِ طَبَرِسْتَانَ فِىْ سَنَةِ إِحْدٰى وَسَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ وَكَانَ فِىْ طُفُوْلِيَّتِهِ يَمْتَنِعَ مِنَ الرَّضَاعَةِ فِىْ نَهَارِ رَمَضَانَ عِنَايَةً مِنَ اللهِ تَعَالٰى بِهِ وَلَمَّا تَرَعْرَعَ وَسآرَ إِلٰى طَلَبِ اْلعُلُوْمِ وَقَصَدَ كُلَّ مِفْضَالٍ عَلِيْمٍ وَمَدَّ يَدَهُ إِلٰى اْلفَضآئِلِ فَكَانَ أَسْرَعَ مِنْ خَطْوِ الظَّلِيْمِ وَتَفَقَّهَ بِأَبِى اْلوَفاَ عَلِيِّ ابْنِ عَقِيْلٍ وَأَبِى الْخَطَّابِ الْكَلْوَذَانِىّ مَحْفُوْظِ بْنِ أَحْمَدَ الْجَلِيْلِ وَأَبِى الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ اْلقَاضِىْ أَبِىْ يَعْلىٰ وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ تُنَصُّ لَدَيْهِ عَرآئِسُ اْلعُلُوْمِ وَتُجَلّٰى وَقَرَأَ الْأَدَبَ عَلىٰ أَبِىْ زَكَرِيَّا يَحْيٰى ابْنِ عَلِيِّ التِّبْرِيْزِىْ وَاقْتَبَسَ مِنْهُ أَيَّ اقْتِبَاسٍ  وَأَخَذَ عِلْمَ الطَّرِيْقَةِ عَنِ اْلعَارِفِ بِاللهِ الشَّيْخِ أَبِى الْخَيْرِ حَمَّادِ بْنِ مُسْلِمِ الدَّبَّاسِ وَلَبِسَ مِنْ يَدِ اْلقَاضِىْ أَبِىْ سَعِيْدِ الْمُبَارَكِ الْخِرْقَةَ الشَّرِيْفَةَ الصُّوْفِيَّةَ وَتَأَدَبَّ بِآدَابِهِ اْلوَفِيَّةِ وَلَمْ يَزَلْ مَلْحُوْظًا بِالْعِنَايَةِ الرَّبَّانِيَّةِ عَارِجًا فِى مَعَارِجِ اَْلكَمَالَاتِ بِهِمَّتِهِ اْلأَبِيَّةِ آخِذًا نَفْسَهُ بِالْجِدِّ مُشَمِّرًا عَنْ سَاعِدِ اْلإِجْتِهَادِ نَابِذًا لِمَأْلُوْفِ اْلإِسْعَافِ وَاْلإِسْعَادِ حَتّٰى أَنَّهُ مَكَثَ خَمْسًا وَعِشْرِيْنَ سَنَةً سآئِرًا فِى صَحْرآءِ الْعِرَاقِ وَخَرَابَاتِه لَا يَعْرِفُ النَّاسَ وَلَا يَعْرِفُوْنَهُ فَيَعْدِلُوْنَهُ عَنْ أَمْرِهِ  وَيَصْرِفُوْنَهُ وَقَاسٰى فِىْ بِدَايَةِ أَمْرِهِ اْلأَخْطَارُ فَمَا تَرَكَ هَوْلًا إِلَّارَكِبَهُ وَقَفَّرَ مِنْهُ اْلقِفَارُ وَكَانَ لِبَاسُهُ جُبَّةَ صُوْفٍ وَعَلىٰ رَأْسِهِ خُرَيْقَةٌ يَمْشِىْ حَافِيًا فِى الشَّوْكِ وَاْلوَعِرْ لِعَدَمِ وِجْدَانِهِ نَعْلًا يَمْشِيْ فِيْهَا وَيَقْتَاتُ ثَمَرَ اْلأَشْجَارِ وَقُمَامَةَ اْلبَقْلِالتُّرْمٰى وَوَرَقَ الْحَشِيْشِ مِنْ شَاطِئِى النَّهْرِ وَلَايَنَامُ غَالِبًا وَلَايَشْرَبُ الْمَاءَ وَبَقِيَ مُدَّةً لَمْ يَأْكُلْ فِيْهَا طَعَامًا فَلَقِيَهُ إِنْسَانٌ فَأَعْطَاهُ صُرَّةَ دَرَاهِمَ إِكْرَامًا فَأَخَذَ بِبَعْضِهَا خُبْزًا سَمِيْدًا وَخَبِيْصًا وَجَلَسَ لِيَأْكُلَ وَإِذًا بِرُقْعَةٍ مَكْتُوْبٍ فِيْهَا إِنَّمَا جُعِلَتِ الشَّهَوَاتُ لِضُعَفآءِ عِبَادِيْ لِيَسْتَعِيْنُوْا بِهَا عَلَى الطَّاعَاتِ وَأَمَّا اْلأَقْوِيآءُ فَمَا لَهُمُ الشَّهَوَاتُ فَتَرَكَ الْأَكْلَ وَأَخَذَ الْمِنْدِيْلَ وَتَرَكَ مَا كَانَ فِيْهِ وَتَوَجَّهَ فِى اْلقِبْلَةِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَانْصَرَفَ وَفَهِمَ أَنَّهُ مَحْفُوْظٌ وَمُعْتَنًىبِهِ وَعَرَفَ.

 

۞ اللهم انْشُرْ نَفَحَاتِ الرِّضْوَانِ عَلَيْهِ، وَأَمِدَّنَا بِلْأَسْرَارِ الَّتِىْ أَوْدَعْتَهَا لَدَيْهِ ۞

 

MANAQIB 3

وَرَافَقَهُ الْخَضِرُ عَلىٰ نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ أَوَّلَ دُخُوْلِهِ اْلعِرَاقَ وَلَمْ يَكُنِ الشَّيْخُ يَعْرِفُهُ وَشَرَّطَ عَلَيْهِ الْخَضِرُ أَنْ لَا يُخَالِفَهُ وَالْمُخَالَفَةُ سَبَبُ اْلفِرَاقِ فَقَالَ لَهُ الْخَضِرُ : أُقْعُدْ هٰهُنَا ! فَقَعَدَ فِى الْمَكَانِ الَّذِىْ أَشَارَ بِاْلقُعُوْدِ فِيْهِ ثَلَاثَ سِنِيْنَ يَأْتِيْهِ فِىْ كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً وَيَقُوْلُ لَهُ : لَاتَبْرَحْ عَنْ مَكَانِكَ حَتّٰى آتِيَكَ وَنَامَ مَرَّةً فِىْ إِيْوَانِ كِسْرٰى مِنَ الْمَدآئِنِ فِىْ لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فَاحْتَلَمَ وَذَهَبَ إِلَى الشَّطِّ وَاغْتَسَلَ ثُمَّ نَامَ فَاحْتَلَمَ وَذَهَبَ إِلَى الشَّطِّ وَاغْتَسَلَ وَوَقَعَ لَهُ ذٰلِكَ فِىْ تِلْكَ الَّليِلَةِ أَرْبَعِيْنَ مَرَّةً, ثُمَّ صَعِدَ عَلىٰ جِدَارِ اْلإِيْوَانِ خَوْفًا مِنَ النَّوْمِ مُحَافَظَةً عَلَى الطَّهَارَةِ وَكَانَ كُلَّمَا أَحْدَثَ تَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ, وَلَايَجْلِسُ عَلىٰ حَدَثٍ قَطٌّ, وَلَمْ يَزَلِ اْلإِجْتِهَادُ دَأْبَهُ حَتّٰى طَرَقَهُ مِنَ اللهِ الْحَالِ وَآنَ أَوَانَ اْلِوصَالِ وَبَدَتْ لَهُ أَنْوَارُ الْجَمَالِ فَخَرَجَ عَلىٰ وَجْهِهِ اْلوَجِيْهِ لِايَعِىْ غَيْرَمَا هُوَ فِيْهِ, وَيَتَظَاهَرُ بِالتَّخَارُسِ وَالْجُنُوْنِحَتّٰى حُمِلَ إِلَى الْمَارَسْتَانِ مَرَّاتٍ إِلَى أَنِ اشْتَهَرَ أَمْرُهُ وَفَاقَ أَهْلَ عُصْرِهِ عِلْمًا وَعَمَلًا وَزُهْدًا وَمَعْرِفَةً وَرِيَاسَةً وَقَبُوْلًا وَطَارَ صِيْتُهُ, وَسَارَ ذِكْرُهُ مَسِيْرَ الشَّمْسِ, وَحُكِيَ أَنَّهُ اجْتَمَعَ لَهُ مِائَةُ فَقِيْهٍ مِنْ عُلَمآءِ بَغْدَادَ وَجَمَعَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عِدَّةَ مَسآئِلَ وَجآئُوْا إِلَيْهِ لِيَمْتَحِنُوْهُ فَلَمَّا اسْتَقَرُّوْا أَطْرَقَ الشَّيْخُ فَظَهَرَتْ مِنْ صَدْرِهِ بَارِقَةٌ مِنْ نُوْرٍ فَمَرَّتْ عَلىٰ صُدُوْرِ مِائَةَ فَقِيْهٍ فَمَحَتْ مَافِىْ قُلُوْبِهِمْ وَبُهِتُوْا وَاضْطَرَبُوْا وَصَاحُوْا صَيْحَةً وَاحِدَةً, وَمَزَّقُوْا ثِيَابَهُمْ وَكَشَفُوْا رُؤْسَهُمْ, ثُمَّ صَعِدَ الشَّيْخُ عَلَى اْلكُرْسِيِّ وَأَجَابَ عَنْ جَمِيْعِ مَسآئِلِهِمْ فَاعْتَرَفُوْا بِفَضْلِهِ وَخَضَعُوْا لَهْ ذٰلِكَ الْوَقْتِ وَكَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقْرَأُ فِىْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ عِلْمًا اَلتَّفْسِيْرَ وَالْحَدِيْثَ وَالْخِلَافَ وَاْلأُصُوْلَ وَالنَّحْوَ وَاْلقِرَاءَةَ وَغَيْرَ ذٰلِكَ وَكَانَ يُفْتِىْ عَلىٰ مَذْهَبِ اْلإِمَامِ الشَّافِعِىّ وَاْلإِمَامِ أَحْمَدَ ابْنِ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَكَانَ عُلَمآءُ اْلعِرَاقِ يَتَعَجَّبُوْنَ مِنْ فَتْوَاهُ وَيَقُوْلُوْنَ: سُبْحَانَ مَنْ أَعْطَاهُ وَرُفِعَ إِلَيْهِ مَرَّةً سُؤَالٌ عَجَزَ اْلعُلَمآءُ عَنْ جَوَابِهِ صُوْرَتُهْ رَجُلٌ حَلَفَ باِلطَّلَاقِ الثَّلَاثِ أَنَّهْ لَابُدَّ أَنْ يَعْبُدَ اللهَ تَعَالٰى عِبَادَةً يَنْفَرِدُ بِهَا دُوْنَ الْخَلآئِقِ أَجْمَعِيْنَ فِىْ ذٰلِكَ الْوَقْتِ فَمَا خِلَاصُهْ ؟ فَقَالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى اْلفَوْرِ خِلَاصُهْ أَنْ يَأْتِيَ مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةَ وُيُخَلِّيَ الْمَطَافَ لَهْ فَيَطُوْفُ أُسْبُوْعًا وَاحِدَةً وَتَنْحَلُّ يَمِيْنُهْ فَلِلّٰهِ دَرُّهْ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

 

۞ اللهم انْشُرْ نَفَحَاتِ الرِّضْوَانِ عَلَيْهِ، وَأَمِدَّنَا بِلْأَسْرَارِ الَّتِىْ أَوْدَعْتَهَا لَدَيْهِ ۞

 

MANAQIB 4

وَكَانَ يَلْبَسُ لِبَاسَ الْعُلَمآءِ وَيَتَطَيْلَسُ وَيَرْكَبُ اْلبَغْلَةَ وَتُرْفَعُ اْلغَاشِيَةُ, وَإِذَا تَكَلَّمَ جَلَسَ عَلىٰ كُرْسِيِّ عَالٍ وَكَانَ فِىْ كَلَامِهِ سُرْعَةٌ وَجَهْرٌ وَرُبَّمَا خَطَا فِى الْهَوآءِ عَلىٰ رُؤْسِ اْلأَشْهَادِ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى اْلكُرْسِيِّ وَكَانَ وَقْتُهْ كُلُّهْ مَعْمُوْرًا بِالطَّاعَاتِ, قَالَ خَادِمُهُ الشَّيْخُ أَبُوْ عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اْلفَتَّاحِ الْهَرَوِىّ : خَدَمْتُ الشَّيْخِ عَبْدِ اْلقَادِرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اَلْفَاتِحَةُ) مُدَّةَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً وَكَانَ يُصَلِّى الصُّبْحَ بِوُضُوْءِ الْعِشآءِ هٰذِهِ الْمُدَّةَ كُلَّهَا وَكَانَ إِذَا أَحْدَثَ جَدَّدَ فِىْ وَقْتِهِ وُضُوْءَهْ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ, وَكَانَ إِذَا صَلَّى الْعِشآءَ دَخَلَ خَلْوَتَهْ فَلَا يُمْكِنُ أَحَدًا أَنْ يَدْخُلَهَا مَعَهْ وَلَا يَفْتَحَهَا وَلَا يَخْرُجُ مِنْهَا إِلَّا عِنْدَ طُلُوْعِ اْلفَجْرِ . وَلَقَدْ أَتَاهُ الْخَلِيْفَةُ مِرَارًا بِالَّليْلِ يَقْصِدُ اْلإِجْتِمَاعَ بِهِ فَلَا يَقْدِرُ عَلىٰ ذٰلِكَ وَقَالَ ابْنُ أَبِى الْفَتْحِ : بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَهْ فَرَأَيْتُهْ يُصَلِّىْ أَوَّلَ الَّليْلِ يَسِيْرًا ثُمَّ يَذْكُرُ اللهَ تَعَالٰى إِلٰى أَنْ يَمْضِيَ الثُّلُثُ اْلأَوَّلُ مِنَ الَّليْلِ ثُمَّ يَقُوْلُ اَلْمُحِيْطُ الرَّبُّ الشَّهِيْدُ الْحَسِيْبُ اْلفَعَّالُ الْخَلَّاقُ الْخَالِقُ اْلبَارِئُ الْمُصَوِّرُ تِسْعَةُ أَلْفَاظٍ وَيَرْتَفِعُ فِى الْهَوآءِ إِلٰى أَنْ يَغِيْبَ عَنْ بَصَرِىْ ثُمَّ يُصَلِّىْ قَائِمًا عَلىٰ قَدَمَيْهِ يَتْلُو الْقُرْآنَ إِلٰى أَنْ يَذْهَبَ الثُّلُثُ الثَّانِىْ وَكَانَ يُطِيْلُ سُجُوْدَهْ جِدًّا ثُمَّ يَجْلِسُ مُتَوَجِّهًا مُرَاقِبًا إِلٰى طُلُوْعِ اْلفَجْرِ, ثُمَّ يَأْخُذُ فِى اْلإِبْتِهَالِ وَالدُّعآءِ وَالتَّذَلُّلِ وَيَغْشَاهُ نُوْرٌ يَكَادُ يَخْطَفُ بِاْلأَبْصَارِ إِلٰى أَنْ يَغِيْبَ فِيْهِ عَنِ النَّظَرِ قَالَ وَكُنْتُ أَسْمَعُ عِنْدَهْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ وَهُوَ يَرُدُّ السَّلَامَ إِلٰى أَنْ يَخْرُجَ لِصَلَاةِ اْلفَجْرِ وَكَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُوْلُ : لَايَنْبَغِىْ لِفَقِيْرٍ أَنْ يَتَصَدّٰى وَيَتَصَدَّرَ لِإِرْشَادِ النَّاسِ إِلَّا أَنْ أَعْطَاهُ اللهُ عِلْمَ اْلعُلَمآءِ وَسِيَاسَةَ الْمُلُوْكِ وَحِكْمَةِ الْحُكَمآءِ, قَالَ وَرُفِعَ إِلَيْهِ مّرَّةً شَخْصٌ إِدَّعٰى أَنَّهْ يَرَى اللهَ تَعَالٰى بِعَيْنِى رَأْسِهِ فَقَالَ لَهْ : أَحَقٌّ مَا يَقُوْلُوْنَ عَنْكَ ؟ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ : فَزَجَرَهْ وَانْتَـهَرَهْ وَعَاهَدَهْ عَلىٰ أَنْ لَا يَعُوْدَإِلٰى ذِكْرِ ذٰلِكَ ثُمَّ اْلتَفَتَ الشَّيْخُ إِلَى الْحَاضِرِيْنَ السّآئِلِيْنَ لَهْ أَمُحِقٌّ هٰذَا أَمْ مُبْطِلٌ ؟ فَقَالَ : هُوَ مُحِقٌّ فِىْ قَوْلِهِ مُلْتَبَسٌ عَلَيْهِ وَذٰلِكَ أَنَّهْ شَهِدَ بِبَصِيْرَتِهِ نُوْرَ الْجَمَالِ ثُمَّ خُرِقَ مِنْ بَصِيْرَتِهِ مَنْفَذٌ فَرَآى بَصَرُهْ بَصِيْرَتَهْ وَشُعآئُهَا مُتَّصِلٌ بِنُوْرِ شُهُوْدِهِ فَظَنَّ أَنَّ بَصَرَهْ رَآى مَا شَهِدَتْهُ بَصِيْرَتُهْ وَإِنَّمِا رَآى نُوْرَ بَصِيْرَتِهِ قَطُّ وَهُوَ لَا يَدْرِىْ فَاضْطَرَبَ اْلعُلَمآءُ وَالصُّوْفِيَّةُ مِنْ سَمَاعِ ذٰلِكَ الْكَلَامِ وَدُهِشُوْا, قَالَ : وَذُكِرُ أَنَّهْ يُرٰى لَهْ مَرَّةً مِنَ الْمَرَّاتِ نُوْرٌ عَظِيْمٌ أَضآءَ بِهِ اْلأُفُقُ  وَبَدَالَهْ ذٰلِكَ النُّوْرِ صُوْرَةٌ فَنَادَتْنِىْ يَا عَبْدِ اْلقَادِرِ  رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اَلْفَاتِحَةُ) أَنَا رَبُّكَ وَقَدْ أَبَحْتُ لَكَ الْمُحَرَّمَاتِ فَقُلْتُ : أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ إِخْسَأْ يآ لَعِيْنُ قَالَ : فَإِذَا بِذٰلِكَ النُّوْرِ ظُلَامٌ – وَالصُّوْرَةِ دُخَانٌ ثُمَّ صَرَخَ : يَا عَبْدِ اْلقَادِرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اَلْفَاتِحَةُ) نَجَوْتَ مِنِّىْ بِعِلْمِكَ بِحُكْمِ رَبِّكَ وَفِقْهِكَ فِىْ إِحْكَامِ مَنَازِلِكَ وَلَقَدْ أَضْلَلْتُ بِمِثْلِ هٰذِهِ اْلوَاقِعَةِ سَبْعِيْنَ مِنْ أَهْلِ الطَّرِيْقِ فَقُلْتُ : لِرَبِّى َاْلفَضْلُ وَالْمِنَّةُ  فَقِيْلَ لِلشَّيْخِ : بِمَ عَرَفْتَ أَنَّهْ شَيْطَانٌ فَقَالَ : مِنْ قَوْلِهِ : أَبَحْتُ لَكَ الْمُحَرَّمَاتِ فَعَلِمْتُ أَنَّ اللهَ تَعَالٰى لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشآءِ.

 

۞ اللهم انْشُرْ نَفَحَاتِ الرِّضْوَانِ عَلَيْهِ، وَأَمِدَّنَا بِلْأَسْرَارِ الَّتِىْ أَوْدَعْتَهَا لَدَيْهِ ۞

 

MANAQIB 5

وَكَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَايُعَظِّمُ اْلأَغْنِيآءَ وَلَا يَقُوْمُ لِأَحَدٍ مِنَ اْلأُمَرآءِ وَلَا أَرْكَانِ الدَّوْلَةِ وَكَانَ كَثِيْرًا يَرٰى الْخَلِيْفَةَ قَاصِدًا لَهْ وَهُوَ جَالِسٌ فَيَدْخُلُ خَلْوَةً ثُمَّ يَخْرُجُ عَلَى الْخَلِيْفَةِ بَعْدَ وُصُوْلِهِإِعْزَازًا لِطَرِيْقِ اْلفُقَرآءِ وَلِئَ لَّا يَقُوْمَ لِلْخَلِيْفَةِ وَمَا وَقَفَ بِبَابِ وَزِيْرٍ وَلَا سُلَطَانٍ وَلَا قَبِلَ هَدِيَّةً مِنَ الْخَلِيْفَةِ قّطُّ حَتّٰى عَتَبَهْ عَلىٰ عَدَمِ قَبُوْلِهِ هَدِيَّتَهْ فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ أَرْسِلْ مَا بَدَا لَكَ وَاحْضُرْ مَعَهْ وَحَضَرَ الْخَلِيْفَةُ عِنْدَ الشَّيْخِ وَ مَعَهْ شَيْئٌ مِنَ التُّفَّاحِ وَإِذًا كُلُّ تُفَّاحَةٍ مَحْشُوٌّ دَمًا وَقَيْحًا فَقَالَ لِلْخَلِيْفَةِ : كَيْفَ تَلُوْمُنَا عَلىٰ عَدَمِ أَكْلِنَا مِنْ هٰذَا وَكُلُّهْ مَحْشُوٌّ بِدِمآءِ النَّاسِ فَاسْتَغْفَرَ الْخَلِيْفَةُ وَتَابَ عَلىٰ يَدَيْهِ وَكَانَ يَأْتِىْ فَيَقِفُ بَيْنَ الشَّيْخِ كَآحَادِ النَّاسِ وَصَحِبَهْ إِلٰى أَنْ مَاتَ وَكَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَعَ جَلَالَةِ قَدْرِهِ وَبُعْدِ صِيْتِهِ وَعُلُوِّ ذِكْرِهِ يُعَظِّمُ اْلفُقَرآءَ وَيُجَالِسُهُمْ وَيَفْلِىْ لَهُمْ ثِيَابَهُمْ وَكَانَ يَقُوْلُ : اْلفَقِيْرُ الصَّابِرُ أَفْضَلُ مِنَ اْلغَنِىِّ الشَّاكِرِ وَاْلفَقِيْرُ الشَّاكِرُ أَفْضَلُ مِنْهُمَا وَاْلفَقِيْرُ الصَّابِرُ الشَّاكِرُ أَفْضَلُ مِنَ اْلكُلِّ وَمَا أَحَبَّ الْبَلآءَ وَالتَّلّذُّذَ بِهِ إِلَّا مَنْ عَرَفَ الْمُبْلِىْ وَكَانَ يَقُوْلُ : اِتَّبِعُوْا وَلَا تَبْتَدِعُوْا وَأَطِيْعُوْا وَلَا تَمْرُقُوْا وَاصْبِرُوْا وَلَا تَجْزَعُوْا وَانْتَظِرُوا اْلفَرَجَ وَلَا تَيْأَسُوْا وَاجْتَمِعُوْا عَلىٰ ذِكْرِ اللهِ تَعَالٰى وَلَا تَتَفَرَّقُوْا وَتَطَهَّرُوْا بِالتَّوْبَةِ عَنِ الذُّنُوْبِ وَلَا تَتَلَطَّخُوْا وَعَنْ بَابِ مَوْلَاكُمْ لَا تَبْرَحُوْا وَكَانَ يَقُوْلُ : لَا تَخْتَرْ جَلْبَ النَّعْمآءِ وَلَا دَفْعَ اْلبَلْوٰى فَإِنَّ النَّعْمآءَ وَاصِلَةٌ إِلَيْكَ بِاْلقِسْمَةِ اسْتَجْلَبْتَهَا أَمْ لَا وَاْلبَلْوٰى حَالَّةً بِكَ وَإِنْ كَرِهْتَهَا فَسَلِّمْ لِلهِ فِى اْلكُلِّ يَفْعَلُ مَا يَشآءُ فَإِنْ جآءَتْكَ النَّعْمآءُ فَاشْتَغِلْ بِالذِّكْرِ وَالشُّكْرِ وَإِنْ جآءَتْكَ اْلبَلْوٰى فَاشْتَغِلْ بِالصَّبْرِ وَالْمُوَافَقَةِ وَإِنْ كُنْتَ أَعْلىٰ مِنْ ذٰلِكَ فَالرِّضَا وَالتَّلَذُّذُ وَاعْلَمُوْا أَنَّ اْلبَلِيَّةَ لَمْ تَأْتِ الْمُؤْمِنَ لِتُهْلِكَهْ وَإِنَّمَا أَتَيْهُ لِتَخْتَبِرَهْ وَكَانَ يَقُوْلُ : لَايَصْلُحُ لِمُجَالَسَةِ الْحّقِّ تَعَالٰى إِلَّا الْمُطَهَّرُوْنَ مِنْ رِجْسِ الزَّلَّاتِ وَلَايُفْتَحُ إِلَّا لِمَنْ خَلَا عَنِ الدَّعَاوِىْ وَالْهَوَسَاتِ وَلَمَّا كَانَ اْلغَالِبُ عَلَى النَّاسِ عَدَمَ التَّطَهُّرِ إِبْتَلَاهُمُ اللهُ تَعَالٰى بِاْلأَمْرَاضِ كَفَّارَةً وَطَهُوْرًا لِيَصْلُحُوْا لِمُجَالَسَتِهِ وَقُرْبِهِ شَعَرُوْا بِذٰلِكَ أَوْ لَمْ يَشْعُرُوْا كَانَ يَقُوْلُ : إَيَّاكُمْ أَنْ تُحِبُّوْا أَحَدًا أَوْ تَكْرَهُوْهُ إِلَّا بَعْدَ عُرْضِ أَفْعَالِهِ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ كَيْلَا تُحِبُّوْهُ بِالْهَوٰى وَتَبْغُضُوْهَ بِالْهَوٰى.

 

۞ اللهم انْشُرْ نَفَحَاتِ الرِّضْوَانِ عَلَيْهِ، وَأَمِدَّنَا بِلْأَسْرَارِ الَّتِىْ أَوْدَعْتَهَا لَدَيْهِ ۞

 

MANAQIB 6

وَكَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَا يَجْلِسُ الذُّبَابُ عَلىٰ ثِيَابِهِ وَرَاثَةً لَهْ مِنَ جَدِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيْلَ لَهْ فِىْ ذٰلِكَ ؟ فَقَالَ : أَيُّ شَيْئٍ يَعْمَلُ الذُّبَابُ عِنْدِىْ وَلَيْسَ عِنْدِىْ مِنْ دِبْسِ الدُّنْيَا وَعَسَلِ الْآخِرَةِ ؟ وَمِنْ كَرَمَاتِهِ أَنَّهْ جَلَسَ مَرَّةً يَتَوَضَّأُ فَقَذَرَ عَلَيْهِ عُصْفُوْرٌ فَرَفَعَ رَأْسَهْ فَخَرَّ اْلعُصْفُوْرُ مَيْتًا فَغَسَلَ الثَّوْبَ ثُمَّ تَصَدَّقَ بِهِ عَنِ اْلعُصْفُوْرِ وَقَالَ : إِنْ كَانَ عَلَيْنَا إِثْمٌ فَهُوَ كَفَّارَتُهْ وَمِنْ كَرَمَاتِهِ أَيْضًا أَنَّ إِمْرَأَةً أَتَتْهُ بِوَلَدِهَا لِتُشَوِّقَهْ إِلٰى صُحْبَةِ الشَّيْخِ عَبْدِ اْلقَادِرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اَلْفَاتِحَةُ) وَتُسَلِّكَهْ فَأَمَرَهْ بِالْمُجَاهَدَةِ وَسُلُوْكِ طَرِيْقِ السَّلَفِ فَرَأَتْهُ يَوْمًا نَحِيْلًا وَرَأَتْهُ يَأْكُلُ خُبْزَ شَعِيْرٍ وَدَخَلَتْ عَلَى الشَّيْخِ وَوَجَدَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ عَظْمَ دَجَاجَةٍ مَلْعُوْقَةٍ فَسَأَلَتْهُ عَنِ الْمَعْنٰى فِىْ ذٰلِكَ ؟ فَوَضَعَ الشَّيْخُ يَدَهْ عَلَى اْلعِظَامِ وَقَالَ لَهَا : قُوْمِىْ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالٰى الَّذِىْ يُحْيِى اْلعِظَامَ وَهِىَ رَمِيْمٌ ! فَقَامَتِ الدُّجَاجَةُ سَوِيَّةً وَصَاحَتْ (لآ إِلٰهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُوْلُ اللهِ الشَّيْخِ عَبْدِ اْلقَادِرِ وَلِيُّ اللهِ) رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اَلْفَاتِحَةُ) فَقَالَ لَهَا : إِذَا صَارَ ابْنُكِ هٰكَذَا فَلْيَأْكُلْ مَاشآءَ وَمِنْ كَرَمَاتِهِ أَيْضًا أَنَّهْ مَرَّ بِمَجْلِسِهِ حِدَأَةٌ فِىْ يَوْمٍ شَدِيْدِ الرِّيْحِ فَشَوَّشَتْ بِصِيَاحِهَا عَلَى الْحَاضِرِيْنَ فَقَالَ : يآرِيْحُ خُذِىْ رَأْسَهَا ! فَوَقَعَتْ لِوَقْتِهَا مَقْطُوْعَةَ الرَّأْسِ فَنَزَلَ عَنِ اْلكُرْسِيِّ وَأَخَذَهَا فِىْ يَدَهِ وَأَمَرَّ اْلأُخْرٰى عَلَيْهَا وَقَالَ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِفَحَيَّتْ وَطَارَتْ سَوْيَّةً بِإِذْنِ اللهِ تَعَالٰى وَالنَّاسُ يُشَاهِدُوْنَ ذٰلِكَ وَمِنْ كَرَمَاتِهِ أَنَّ أَبَا عُمَرَ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِىَّ وَأَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْحَقِّ اَلْحَرِيْمِىَّ رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالٰى قَالَا : كُنَّا بَيْنَ يَدَيِ الشَّيْخِ بِمَدْرَسَتِهِ يَوْمَ اْلأَحَدِ ثَالِثَ صَفَرَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَخَمْسِمِائَةٍ فَتَوَضَّأَ الشَّيْخُ عَلىٰ قَبْقَابِهِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَلَمَّا سَلَّمَ صَرَخَ صَرِخَةً عَظِيْمَةً وَرَمٰى بِفَرْدَةِ قَبْقَابِهِ فِى الْهَوآءِ فَغَابَتْ عَنْ أَبْصَارِنَا ثُمَّ فَعَلَ ثَانِيَةً كَذٰلِكَ بِاْلأُخْرٰى ثُمَّ جَلَسَ فَلَمْ يَتَجَاسَرْ أَحَدٌ عَلىٰ سُؤَالِهِ ثُمَّ قَدِمَتْ قَافِلَةٌ مِنْ بِلَادِ اْلعَجَمِ بَعْدَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِيْنَ يَوْمًا فَقَالُوْا إِنَّ مَعَنَا لِلشَّيْخِ نَذْرًا فَاسْتَأْذَنَّاهُ فَقَالَ : خُذَاهُ مِنْهُمْ فَأَعْطَوْنَا شَيْأً مِنْ ذَهَبٍ وَثِيَابًا مِنْ حَرِيْرٍ وَخَزٍّ وَاْلقَبْقَابَ بِعَيْنِهِ فَسَأَلْنَاهُمْ عَنِ الْمَعْنٰى فِىْ ذٰلِكَ فَقَالُوْا : بَيْنَمَا نَحْنُ سآئِرُوْنَ يَوْمَ اْلأَحَدِ ثَالِثَ صَفَرَ إِذْ خَرَجَتْ عَلَيْنَا عَرَبٌ لَهُمْ مُقَدِّمَانِ فَانْتَهَبُوْا أَمْوَالَنَا وَنَزَلْنَا عَلىٰ شَفِيْرِ اْلوَادِىّ فَقُلْنَا لَوْ ذَكَرْنَا الشَّيْخِ عَبْدِ اْلقَادِرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اَلْفَاتِحَةُ) فَنَذَرْنَا لَهْ شَيْئًا مِنْ أَمْوَالِنَا سَلِمْنَا فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ ذَكَرْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهْ شَيْئًا فَسَمِعْنَا صَرْخَتَيْنِ عَظِيْمَتَيْنِ مَلَأَتَا اْلوَادِىَ وَرَأَيْنَاهُمْ مَذْعُوْرِيْنَ فَظَنَنَّا أَنْ قَدْ جآءَهُمْ مِثْلُهُمْ يَأْخُذُهُمْ فَجآئَنَا بَعْضُهُمْ وَقَالَ تَعَالَوْا إِلَيْنَا وَخُذُوْا أَمْوَالَكُمْ وَانْظُرُوْا مَا قَدْ دَّهَمَنَا فَأَتَوْا بِنَا إِلٰى مُقَدِّمَيْهِمْ فَوَجَدْنَا هُمَا مَيْتَيْنِ وَعِنْدَ كُلٍّ مِنْهُمَا فَرْدَةُ قَبْقَابٍ مُبْتَلَّةٍ بِمآءٍ فَرَدُّوْا عَلَيْنَا مَا أَخَذُوْا وَقَالُوْا لَنَا : إِنَّ لِهٰذَا اْلأَمْرِ نَبَأً عَظِيْمًا وَمِنْ كَرَمَاتِهِ أَنَّهْ جآءَهْ رَجُلٌ مِنْ أَصْفِهَانَ لَهْ مَوْلَاةٌ تُصْرَعُ وَقَدْ أَعْيَتِ الْمُعَزِّمِيْنَ فَقَالَ الشَّيْخُ : هٰذَا مَارِدٌ مِنْ وَادِىْ سَرَنْدِيْبَ وَاسْمُهْ خَانْسٌ فَإِذَا صُرِعَتْ فَقُلْ فِىْ أُذُنِهَا : يآ خَانِسُ عَبْدِ اْلقَادِرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اَلْفَاتِحَةُ) اَلْمُقِيْمُ بِبِغْدَادَ يَقُوْلُ لَكَ : لَا تَعُدْ تَهْلِكْ فَذَهَبَ الرَّجُلُ وَغَابَ عِشْرِيْنَ سَنَةً ثُمَّ قَدِمَ وَسُئِلَ وَأَخْبَرَ أَنَّهْ فَعَلَ مَا قَالَ الشَّيْخِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَلَمْ يَعُدِ الصَّرْعَ إِلَيْهَا إِلَى اْلآنَ وَقَالَ بَعْضُ رُؤَسآءِ التَّعْزِيْمِ : مَكَثْتُ بِبَغْدَادَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً فِىْ حَيَاةِ الشَّيْخِ عَبْدِ اْلقَادِرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اَلْفَاتِحَةُ) وَلَا يَقَعَ فِيْهَا صَرْعٌ عَلىٰ أَحَدٍ فَلَمَّا مَاتَ وَقَعَ الصَّرْعُ وَمِنْ كَرَمَاتِهِ أَيْضًا : أَنَّ ثَلَاثَةَ مِنْ أَشْيَاخِ جِيْلَانَ أَتَوْا إِلٰى زِيَارَتِهِ قَدَّسَ اللهُ سِرَّهُ فَلَمَّا دَخَلُوْا عَلَيْهِ رَأَوُا اْلإِبْرِيْقَ مُوَجِّهًا إِلٰى غَيْرِ جِهَةِ اْلقِبْلَةِ وَالْخَادِمُ وَاقِفُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلٰىبَعْضٍ كَالْمُنْكِرِيْنَ عَلَيْهِ بِسَبَبِ تَوَجُّهِ اْلإِبْرِيْقِ لِغَيْرِ جِهَةِ اْلقِبْلَةِ وَقِيَامَ الْخَادِمِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَوَضَعَ الشَّيْخُ كِتَابًا مِنْ يَدَهِ وَنَظَرَ إِلَيْهِمْ نَظْرَةً وَإِلَى الْخَادِمِ أُخْرٰى فَوَقَعَ مَيْتًا وَنَظَرَ إِلَى اْلإِبْرِيْقِ نَظْرَةًأُخْرٰى فَدَارَ وَطَافَ اْلإِبْرِيْقِ وَحْدَهْ إِلَى اْلقِبْلَةِ وَمِنْ كَرَمَاتِهِ أَنَّ أَبَا الْمُظَفَّرْ حَسَنَ بْنَ تَمِيْمِ اْلبَغْدَادِىَ التَّاجِرَ جآءَ إِلَى الشَّيْخِ حَمَّادِ بْنِ مُسْلِمٍ بْنِ دَرْوَةَ الدَّبَّاسِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالٰى فِىْ سَنَةِ إِخْدٰى وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَقَالَ لَهْ : يَا سَيِّدِىْ قَدْ جُهِّزَتْ لِىْ قَافِلَةٌ إِلَى الشَّامِ فِيْهَا بِضًاعَةٌ بِسَبْعِمِائَةِ دِيْنَارٍ فَقَالَ : إِنْ سَافَرْتَ فِىْ هٰذِهِالسَّنَةِ قُتِلْتَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ مَغْمُوْمًا فَوَجَدَ فِى الطَّرِيْقِ الشَّيْخِ عَبْدِ اْلقَادِرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اَلْفَاتِحَةُ) وَهُوَ شَابٌّ يَوْمَئِذٍ فَحَكىٰ لَهْ مَا قَالَهْ الشَّيْخُ حَمَّادٌ فَقَالَ لَهْ : سَافِرْ تَذْهَبْ سَالِمًا وَتَرْجِعُ غَانِمًا وَالضَّمَانُ عَلَيَّ فِىْ ذٰلِكَ فَسَافَرَ إِلَى الشَّامِ وَبَاعَ بِضَاعَتَهْبِأَلْفِ دِيْنَارٍ وَدَخَلَ يَوْمًا إِلٰى سِقَايَةٍ فِىْ حَلَبَ لِقَضآءِ حَاجَةِ اْلإِنْسَانِ وَوَضَعَ أَلْفَ دِيْنَارٍ عَلىٰرَفٍّ مِنَ السِّقَايَةِ وَخَرَجَ وَتَرَكَهَا نَاسِيًا وَأَتٰى إِلٰى مَنْزِلِهِ فَأُلْقِيَ عَلَيْهِ النُّعَاسُ فَنَامَ فَرَآى فِىْ مَنَامِهِ كَأَنَّهْ فِىْ قَافِلَةٍ قَدْ خَرَجَتْ عَلَيْهَا اْلعَرَبُ وَانْتَهَبُوْهَا وَقَتَلُوْا مَنْ فِيْهَا وَأَتَاهُ أَحَدُهُمْ فَضَرَبَهْ بِحَرْبَةٍ فَقَتَلَهْ فَانْتَبَهَ فَزِعًا وَوَجَدَ أَثَرَ الدَّمِ فِىْ عُنُقِهِ وَأَحَسَّ بِاْلأَلَمِ وَذَكَرَ اْلأَلْفَ فَقَامَ مُسْرِعًا إِلَى السِّقَايَةِ فَوَجَدَهَا فِىْ مَكَانِهَا سَالِمًا وَرَجَعَ إِلٰى بَغْدَادَ فَلَمَّا دَخَلَهَا قَالَ فِىْنَفْسِهِ : إِنْ بَدَأْتُ بِالشَّيْخِ حَمَّادٍ فَهُوَ اْلأَسَنُ وَ الشَّيْخِ عَبْدِ اْلقَادِرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اَلْفَاتِحَةُ)فَهُوَ الَّذِىْ صَحَّ كَلَامُهْ فَلَقِيَ الشَّيْخَ حَمَّادًا فِىْ أَثْنآءِ تَرْدِيْدِ الْخَاطِرِ فِىْ سُوْقِ السُّلْطَانِ فَقَالَلَهْ : يآ أَبَا الْمُظَفَّرْ إِبْدَأْ بِعَبْدِ اْلقَادِرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اَلْفَاتِحَةُ) فَإِنَّهْ مَحْبُوْبٌ وَلَقَدْ سَأَلَ اللهَ فِيْكَ سَبْعَ عَشَرَةَ مَرَّةً حَتّٰى جَعَلَ مَا قُدِّرَ عَلَيْكَ مِنَ اْلقَتْلِ يَقَظَةً مَنَامًا وَمْنَ اْلفَقْرِ عِيَانًا نِسْيَانًا وَجآءَ إِلَى الشَّيْخِ عَبْدِ اْلقَادِرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اَلْفَاتِحَةُ) فَقَالَ لَهْ إِبْتِدَاءً : قَالَ لَكَ الشَّيْخُ حَمَّادٌ : إِنَّنِىْ سَأَلْتُ اللهَ فِيْكَ سَبْعَ عَشَرَةَ مَرَّةً وَعِزَّةِ الْمَعْبُوْدِ لَقَدْ سَأَلْتُ اللهَ تَعَالٰى فِيْكَ سَبْعَ عَسَرَةَ وَسَبْعَ عَشَرَةَ مَرَّةً إِلٰى تَمَامِ سَبْعِيْنَ مَرَّةً حَتّٰى كَانَ مَا ذَكَرَهْ  وَمِنْ كَرَمَاتِهِ أَيْضًا : أَنَّ الشَّيْخَ عَلِيًّا الْهَيْتِىَّ وَالشَّرِيْفَ عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدٍ أَبَا اْلغَنَائِمِ الْحَسَنِىِّ رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالٰى دَخَلَا دَارَ الشَّيْخِ قَدَّسَ اللهُ سِرَّهُ فَوَجَدَا إِنْسَانًا شَابًّا مُلْقًى عَلىٰ قَفَاهُ فَقَالَ لِلشَّيْخِ عَلِيِّ الْهَيْتِىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : يَا سَيِّدِىْ إِشْفَعْ لِىْ عِنْدَ الشَّيْخِ فَلَمَّا ذَكَرَهْ لَهْ وَهَبَهْ لَهْ بِقَوْلِهِ : قَدْ وَهَبْتُهْ لَهْ فَخَرَجَا إِلَى الرَّجُلِالْمُلْقٰى وَعَرَفَاهُ بِذٰلِكَ فَقَامَ الرَّجُلُ وَخَرَجَ مِنْ كُوَّةٍ فِى الدِّهْلِيْزِ وَطَارَ فِى الْهَوآءِ فَرَجَعَا إِلَى الشَّيْخِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَسَأَلاَهُ عَنْ حَالِ الرَّجُلِ فَقَالَ : إِنَّهْ مَرَّ فِى الْهَوآءِ وَقَالَ فِى نَفْسِهِ : مَا فِىْ بَغْدَادَ رَجُلٌ مِثْلِىْفَسَلَبْتُهْ حَالَهْ وَلَوْ لَا الشَّيْخُ عَلِيٌّ مَا رَدَدْتُهْ لَهْ وَمِنْ كَرَمَاتِهِ أَيْضًا : أَنَّ الشَّيْخَ أَبَا الْحَسَنِ الْمَعْرُوْفِ بِابْنِ الطَّنْطَنَةِ الْبَغْدَادِىِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالٰى قَالَ يَوْمَ وَفَاةِ الشَّيْخِ عَبْدِ اْلقَادِرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اَلْفَاتِحَةُ) قَدَّسَ اللهُ سِرَّهُ وَنَوَّرَضَرِيْحَهْ كُنْتُ أَشْتَغِلُ بِالْعِلْمِ وَأُكْثِرُ الشَّهَرَ أَتَرَقَّبُ حَاجَةً لَهْ فَخَرَجَ لَيْلَةً مِنْ دَارِهِ فِىْ صَفَرَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِيْنَ وَخَمْسِمِائَةٍ فَنَاوَلْتُهْ إِبْرِيْقًا فَلَمْ يَأْخُذْهُ وَقَصَدَ بَابَ الْمَدْرَسَةِ فَأَشَارَ إِلَيْهِ فَانْفَتَحَ وَخَرَجَ وَخَرَجْتُ خَلْفَهْ وَأَنَا أَقُوْلُ فِىْ نَفْسِىْ : إِنَّهْ لَا يَشْعُرُبِىْ ثُمَّ انْغَلَقَ ثُمَّ تَابَ الْمَدِيْنَةِ كَذٰلِكَ ثُمَّ مَشٰى غَيْرَ بَعِيْدٍ فَإِذَا نَحْنُ بِبَلْدَةٍ لَا أَعْرِفُهَا فَدَخَلَ مَكَانًا كَالرِّبَاطِ فَإِذاً فِيْهِ سِتَّةٌ مِنْ رِجَالٍ قُعُوْدٍ فَلَمَّا رَأَوُا الشَّيْخَ عَظَّمُوْهُ وَبَادَرُوْهُ بِالسَّلَامِ إِلَيْهِ وَاْلتَجَأْتُ إِلٰى سَارِيَةٍ فَسَمِعْتُ أَنِيْنًا مِنْ ذٰلِكَ الْمَكَانِ ثُمَّ بَعْدَ يَسِيْرٍ سَكَنَ ذٰلِكَ اْلأَنِيْنُ ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ إِلٰى تِلْكَ الْجِهَةِ الَّتِىْ فِيْهَا اْلأَنِيْنُ وَخَرَجَ يَحْمِلُ رَجُلًا مِنْ ذٰلِكَ الْجَانِبِ وَدَخَلَ شَخْصٌ مَكْشُوْفُ الرَّأْسِ طَوِيْلُ الشَّارِبِ فَوَقَفَ بَيْنَ يَدَىِ الشَّيْخِ فَأَخَذَ عَلَيْهِ الْعَهْدَ بِالشَّهَادَتَيْنِ وَقَصَّ رَأْسَهْ وَشَارِبَهْ وَاْلبَسَهْ طَاقِيَةً وَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا وَقَالَ لِلسِّتَّةِ : قَدْ أَمَرْتُ أَنْ يَكُوْنَ هٰذَا بَدَلًا عَنِ الْمَيِّتِ فَقَالُوْا سَمْعًا وَطَاعَةً ثُمَّ خَرَجَ وَتَرَكَهُمْ وَخَرَجْتُ مَعَهْ وَمَشَيْنَا غَيْرِ بِعَيْدٍ وَإِذًا نَحْنُ عِنْدَ بَابِ بَغْدَادَ فَانْفَتَحَ كَأَوَّلِ مَرَّةٍ ثُمَّ أَتٰى بَابَ الْمَدْرَسَةِ كَذٰلِكَ فَدَخَلَ دَارَهْ ثُمَّ فِى الْغَدِ جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ أَقْرَأُ فَمَنَعَتْنِىْ هَيْبَتُهْ فَقَالَ : يآ بُنَىَّ إِقْرَأْ وَلَا عَلَيْكَ فَأَقْسَمْتُ عَلَيْهِ أَنْ يُبَيِّنَ لِىْ مَارَأَيْتُ بِاْلأَمْسِ فَقَالَ : أَمَّا اْلبَلَدُ فَنَهَاوَنْدُ وَأَمَّا السِّتَّةُ فَهُمُ اْلأَبْدَالُ النُّجَبآءُ وَأَمَّا صَاحِبُ اْلأَنِيْنِ فَسَابِعُهُمْ كَانَ مَرِيْضًا فَلَمَّا حَضَرَتْهُ اْلوَفَاةُ جِئْتُ أَحْضُرُ وَفَاتُهْ وَأَمَّا الَّذِىْ حَمَلَهْ عَلىٰ عَاتِـقِهِفَأَبُو اْلعَبَّاسِ الْخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَخَذَهْ لِيَتَوَلّٰى أَمْرُهْ وَأَمَّا اَّلذِىْ أَخَذْتُ عَلَيْهِ اْلعَهْدَ فَنَصْرَانِىُّ مِنَ اْلقُسْطَنْطِيْنِيَّةِ أَمَرْتُ أَنْ يَكُوْنَ عِوَضًا عَنِ الْمُتَوَفّٰى وَهُوَ اْلآنَ مِنْهُمْ قَالَ أَبُوالْحَسَنِ وَأَخَذَ عَلَيَّ اْلعَهْدَ أَنْ لَا أُحَدِّثَ بِذٰلِكَ لِأَحَدٍ مَا دَامَ حَيًّا وَقَالَ إِحْذَرْ مِنْ إِفْشآءِ السِّرِّ فِىْ حَيَاتِىْ وَذَكَرَ الشَّيْخُ عَبْدِ اللهِ الْمُوْصِلِىُّ أَنَّ اْلإِمَامَ الْمُسْتَـنْجِدَ بِاللهِ أَبَا الْمُظَفَّرِ يُوْسُفَ جآءَ إِلَى الشَّيْخِ قَدَّسَ اللهُ سِرَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَاسْتَوْصَاهُ وَوَضَعَ بَيْنَ يَدَيْهِ مَالًا فِىْ عَشْرَةِ أَكْيَاسٍ يُحْمِلُهَا عَشْرَةٌ مِنَ الْخُدَّامِ فَرَدَّهَا الشَّيْخُ فَأَبَا الْخَلِيْفَةُ إِلَّا أَنْ يَقْبَلَهَا وَأَلَحَّ عَلَى الشَّيْخِ فَأَخَذَ الشَّيْخُ كِيْسَيْنِ مِنْهَا فِىْ يَدَيْهِ وَهُمَا خَيْرُ اْلأَكْيَاسِ وَأَحْسَنُهَا وَعَصَرَهُمَا فَسَالَا دَمَا فَقَالَ الشَّيْخُ لِلْخَلِيْفَةِ أَمَّا تَسْتَحِىْ مِنَ اللهِ تَعَالٰى أَنْ تَأْخُذَ دَمَ النَّاسِ وَتُقَابِلَنِىْ بِهِ فَقَالَ الشَّيْخُ : وَعِزَّةِ الْمَعْبُوْدِ لَوْلَاحُرْمَةُ اتِّصَالِهِ بِرَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتَرَكْتُ الدَّمَ يَجْرِىْ إِلٰى مَنْزِلِهِ قَالَ عَبْدُ اللهِ الْمَذْكُوْرِ : وَشَهِدْتُ الْخَلِيْفَةَ عِنْدَهْ يَوْمًا فَقَالَ لِلشَّيْخِ : أُرِيْدُ شَيْأً مِنَ اْلكَرَامَاتِ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِىْ قَالَ : وَمَا تُرِيْدُ ؟ قَالَ تُفَّاحًا مِنَ اْلغَيْبِ وَلَمْ يَكُنْ أَوَّانُهْ بِاْلعِرَاقِ فَمَدَّ الشَّيْخُ يَدَهْ فِى الْهَوآءِ فَإِذًا فِيْهَا تُفَّاحَتَانِ فَنَاوَلَهْ إِحْدَاهُمَا وَكَسَرَ الشَّيْخُ الَّتِىْ فِىْ يَدَهِ فَإِذًا هِيَ بَيْضآءُ تَفُوْحُ مِنْهَا رَائِحَةُ الْمِسْكِ وَكَسَرَ الْخَلِيْفَةُ اْلأُخْرٰى فَإِذًا فِيْهَا دُوْدَةٌ فَقَالَ : مَاهٰذِهِ وَاَّلتِىْ بِيَدِكَ كَمَا تَرٰى أَوْ قَالَ : كَمَا أَرٰى قَالَ الشَّيْخُ : يَا أَباَ الْمُظَفَّرِ هٰذِهِ لَمَسَتْهَا يَدُ الظَّالِمِ فَدَوَّدَتْ كَمَا تَرٰى وَهٰذِهِ لَمَسَتْهَا يَدُ الْوِلَايَةِ فَطَابَتْ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ قِصَّةُ التُّفَّحِ الَّذِىْ جآءَ بِهِ الْخَلِيْفَةُ لِلشَّيْخِ وَكَرَمَاتُهْ أَكْثَرُ مِنْ أَنْتُحْصٰى وَأَعْظَمُ من أَنْ تُسْتَقْصٰى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِرِضآئِهِ الرَّفِيْعِ وَأَمِدَّنَا بِمَدَدِهِ اْلوَسِيْعِ.

 

۞ اللهم انْشُرْ نَفَحَاتِ الرِّضْوَانِ عَلَيْهِ، وَأَمِدَّنَا بِلْأَسْرَارِ الَّتِىْ أَوْدَعْتَهَا لَدَيْهِ ۞

 

MANAQIB 7

 وَكَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُوْلَ : وَهُوَمِنْ بَابِ التَّحَدُّثِ بِالنِّعْمَةِ لِقَوْلِهِ تَعَالٰى : وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ مَا مَرَّ مُسْلِمٌ عَلىٰ بَابِ مَدْرَسَتِىْ إِلَّا خَفَّفَ اللهُ عَنْهُ اْلعَذَابَ يَوْمَ اْلقِيَامَةِ وَأُخْبِرَ أَنَّ شَخْصًا يَصِيْحُ فِىْ قَبْرِهِ فَمَضٰى إِلَيْهِ وَقَالَ إِنَّ هٰذَا زَارَنِىْ مَرَّةً وَلَا بُدَّ أَنْ يَرْحَمَهُ اللهُ تَعَالٰى فَلَمْ يَسْمَعْ لَهْ بَعْدَ ذٰلِكَ صُرَاخٌ وَقَالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : عَشَرَ حُسَيْنُ الْحَلَّاجُ عَشْرَةَ فَلَمْ يَكُنْ فِىْ زَمَنِهِ مَنْ يَأْخُذُبِيَدِهِ وَلَوْ كُنْتُ فِىْ زَمَنِهِ لَأَخَذْتُ بِيَدِهِ  وَأَنَا لِكُلِّ مَنْ َعَشَر مَرْكُوْبُهْ مِنْ جَمِيْعِ أَصْحَابِىْ وَمُرِيْدِىْ وَمُحِبِّىْ إِلٰى يَوْمِ اْلقِيَامَةِ آخُذُ بِيَدِهِ كُلَّمَا عَشَرَ حَيًّا وَمَيِّتًا فَإِنَّ فَرَسِىْ مُسْرَجٌ وَرُمْحِيْ مَنْصُوْبٌ وَسَيْفِيْ مَشْهُوْرٌ وَقَوْسِيْ مَوْتُوْرٌ لِحِفْظِ مُرِيْدِىْ وَهُوَ غَافِلٌ وَقَالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَنَا نَارُ اللهِ الْمُوْقَدَةُ أَنَا سَلَّابُ الْأَحْوَالِ أَنَا بَحْرٌ بِلَا سَاحِلٍ أَنَا الْمَحْفُوْظُ أَنَا الْمَلْحُوْظُ يآ صُوَّامُ يآ قُوَّامُ يآ أَهْلَ الْجِبَالِ دُكَّتْ جِبَالُكُمْ يآ أَهْلَ الصَّوَامِعِ هُدِّمَتْ صَوَامِعُكُمْ أَقْبِلُوْا إِلٰى أُمُوْرِ اللهِ يآ رِجَالُ يآ أَبْطَالُ يآ أَطْفَالُ هَلُمُّوْا إِلَيَّ وَخُذُوْا عَنِ اْلبَحْرِ الَّذِىْ لَا سَاحِلَ لَهْ, يآ عَزِيْزُ أَنْتَ وَاحِدٌ فِى السَّمآءِ وَأَناَ وَاحِدٌ فِى اْلأَرْضِ يُقَالُ لِيْ بَيْنَ الَّليْلِ وَالنَّهَارِ سَبْعِيْنَ مَرَّةً وَأَنَا اخْتَرْتُكَ لِنَفْسِيْ وَيُقَالُ لِيْ أَيْضًا سَبْعِيْنَ مَرَّةً وَلِتُصْنَعَ عَلىٰ عَيْنِيْ وَعِزَّةِ رَبِّيْ إِنَّ السُّعَدآءَ وَاْلأَشْقِيآءَ يُعْرَضُوْنَ عَلَيَّ وَيُوْقَفُوْنَ لَدَيَّ وَإِنَّ نُوْرَ عَيْنِيْ فِى الَّلوْحِ الْمَحْفُوْظِ مُقِيْمٌ أَنَا غَائِصٌ فِىْ بَحْرِ عِلْمِ الْقَدِيْمِ أَنَا حُجَّةُ اللهِ عَلَيْكُمْ يَوْمَ اْلعَرْضِ أَنَا نَائِبُ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَارِثُهْ يُقَالُ يآ عَبْدِ اْلقَادِرِ رَضِيَ اللهُ ع َنْهُ(اَلْفَاتِحَةُ) تَكَلَّمْ يُسْمَعْ مِنْكَ قَالَ الشَّيْخِ عَبْدِ اْلقَادِرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اَلْفَاتِحَةُ) وَللهِ مَا شَرِبْتُ حَتّٰى قِيْلَ لِيْ يآ عَبْدِ اْلقَادِرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اَلْفَاتِحَةُ) بِحَقِّيْ عَلَيْكَ إِشْرَبْ وَمَا أَكَلْتُ حَتّٰى قِيْلَ لِيْ بِحَقِّيْ عَلَيْكَ كُلْ وَأَمَنْتُكَ مِنَ الرَّدٰى تَجِيْءُ السَّنَةُ تُسَلِّمُ عَلَيَّ وَتُخْبِرُنِيْ بِمَا يَجْرِيْ فِيْهَا وَكَذَا الشَّهْرُ وَكَذَا اْلأُسْبُوْعُ وَكَذَا اْليَوْمَ وَقَالض مَرَّةً عَلَى اْلكُرْسِيِّ : إِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ تَعَالٰى فَاسْأَلُوْهُ بِيْ… (أذكر الحاجة) ۞ وَكَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَسْمَرَ الَّلوْنِ مَقْرُوْنَ الْحاجِبَيْنِ عَرِيْضَ الِّلحْيَةِ طَوِيْلَهَا عَرِيْضَ الصَّدْرِ نَحِيْفَ اْلبَدَنِ رَبْعَ اْلقَامَةِ جَوْهَرِيَّ الصَّوْتِ بَهِيَ الصَّوْتِ سَرِيْعَ الدَّمْعَةِ شَدِيْدَ الْخَشْيَةِ كَثِيْرَ الْهَيْبَةِ مُجَابَ الدَّعْوَةِ كَرِيْمَ اْلأَخْلَاقِ طَيِّبَ اْلأَعْرَاقِ أَبْعَدَ النَّاسِ عَنِ اْلفُحْشِ وَأَقْرَبَهُمْ إِلَى الْحَقِّ شَدِيْدَ اْلبَأْسِ إِذَا انْتُهِكَ مَحَارِمُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَغْضَبُ لِنَفْسِهِ وَلَا يَنْصُرُ لِغَيْرِ رَبِّهِ وَلَا يَرُدُّ سآئِلًا وَلَوْ بِأَحَدِ ثَوْبَيْهِ وَكَانَ التَّوْفِيْقُ رَائِدَهْ وَالتَّأْيِـيْدُ مُعَارِضَهْ وَاْلعِلْمُ مُهَذِّبَهْ وَاْلقُرْبُ مُؤَيِّدَهْ وَالْمُحَاضَرَةُ كَنْزَهْ وَالْمَعْرِفَةُ حِرْزَهْ وَالْخِطَابُ مَسِيْرَهْ وَالَّلحْظُ سَفِيْرَهْ وَاْلأُنْسُ نَدِيْمَهْ وَاْلبَسْطُ نَسِيْمَهْ وَالصِّدْقُرَايَتَهْ وَاْلفَتْحُ بِضَاعَتَهْ  وَاْلعِلْمُ ضَيْعَتَهْ وَالذِّكْرُ سَمِيْرَهْ وَالْمُكَاشَفَةُ غِذآءَهْ وَالْمُشَاهَدَةُ شِفآءَهْ وآدَابُ الشَّرِيْعَةِ ظَاهِرَهْ وَأَوْصَافَ الْحَقِيْقَةِ سَرآئِرَهْ قَدَمُهُ التَّفْوِيْضُ وَالْمُوَافَقَةُ مَعَ التَّبَرِّىْ مِنَ الْحَوْلِ وَاْلقُوَّةِ وَطَرِيْقُهْ تَجْرِيْدُ التَّوْخِيْدِ وَتَوْحِيْدُ التَّفْرِيْدِ مَعَ الْحُضُوْرِ فِىْ مَوْقِفِ اْلعُبُوْدِيَّةِ بَشَرٌ قَائِمٌ فِىْ مَوْقِفِ اْلعَبْدِيَّةِ لَابِشَيْءٍ وَلَالِشَيْءٍ وَكَانَتْ عُبُوْدِيَّتُهْ مُسْتَمَدَّةً مِنْ مَحْضِ كَمَالِ الرُّبُوْبِيَّةِ فَهُوَ عَبْدٌ سَمَا عَنْ مُصَاحَبَةِ التَّفْرِقَةِ إِلٰى مُرَافَقَةِ الْجَمْعِ مَعَ لُزُوْمِ أَحْكَامِ الشَّرِيْعَةِ وَفَضآئِلُهْ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَثِيْرَةٌ وَأَحْوَالُهْ أَظْهَرُ مِنْ شَمْسِ الظَّهِيْرَةِ وَكَانَتْ وَفَاتُهْ دَامَتْ عَلَيْنَا بَرَكَاتُهْ فِى اْليَوْمِ الْحَدِىْ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَبِيْعِ الثَّانِىْ سَنَةَ إِحْدٰى وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَعُمْرُهْ إِحْدٰى وَتِسْعِيْنَ سَنَةً وَدُفِنَ بِبَغْدَادَ وَقَبْرُهْ ظَاهِرٌ يُزَارُ وَيُقْصَدُ مِنْ سآئِرِ اْلأَقْطَارِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَنَفَعَنَا بِهِ أَجْمَعِيْنَ اَللهم آمِيْنَ اَللهم آمِيْنَ.

 

۞ اللهم انْشُرْ نَفَحَاتِ الرِّضْوَانِ عَلَيْهِ، وَأَمِدَّنَا بِلْأَسْرَارِ الَّتِىْ أَوْدَعْتَهَا لَدَيْهِ ۞

 

DOA MANAQIB

وَحَيْثُ انْتَهٰى مآ أَرَدْنَا وَتَمَّ مَا اهْتَمَمْنَا بِهِ وَقَصَدْنَاهُ فَلْنَرْفَعْ إِلَى اللهِ تَعَالٰى أَكُفَّ اْلإِبْتِهَالِ وَنَتَوَسَّلَ بِهِ وَبِنَتآئِجِهِ أَرْبَابِ اْلأَذْوَاقِ وَاْلأَحْوَالِ  فَنَقُوْلُ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ اللهم إِنَّا نَسْأَلُكَ بِأَنْفَاسِ هٰذَا اْلعَارِفِ اْلأَكْبَرِ وَالسِّرِّ اْلأَطْهَارِ اَلْوَارِثِ الْمُحَمَّدِيّ صَاحِبِ اْلإِدْلَالِ عَلَى اْلبِسَاطِ اْلعِنْدِيْ وَبِالسَّالِكِيْنَ عَلىٰ مِنْهَاجِهِ اْلأَنْوَارِ وَالْمُغْتَرِفِيْنَ مِنْ مَنْهَلِ مَعَارِفِهِ اْلأَعْذَبِ اْلأَزْخَرِ أَنْ تُمِدَّنَا بِطِيْبِ أَنْفَاسِهِمْ وَتُدْنِيَ لَنَا مِنْ ثِمَارِ غِرَاسِهِمْ يآ أَيَّتُهَا اْلأَرْوَاحُ الْمُقَدَّسَةُ يآ خَتْمُ يآ قُطْبُ يآ إِمَامَانُ يآ أَوْتَادُ  يآ أَبْدَالُ يآ رُقَبآءُ يآ نُجَبآءُ يآ نُقَبآءُ يآ أَهْلَ اْلغِيْرَةِ يآ أَهْلَ اْلأَخْلَاقِ يآ أَهْلَ السَلَامَةِ يآ أَهْلَ اْلعِلْمِ يآ أَهْلَ اْلبَسْطِ يآ أَهْلَ الْجِنَانِ وَاْلعَطْفِ يآ أَهْلَ الضِّيْفَانِ يآ أَيُّهَا الشَّخْصُ الْجَامِعُ  يآ أَهْلَ اْلأَنْفَاسِ يآ أَهْلَ اْلغَيْبِ مِنْكُمْ وَالشَّهَادَةِ يآ أَهْلَ اْلقُوَّةِ وِاْلعَزْمِ يآ أَهْلَ الْهَيْبَةِ وِالْجَلَالِ يآ أَهْلَ اْلفَتْحِ يآ أَهْلَ مَعَارِجِ اْلعُلىٰ يآ أَهْلَ النَّفْسِ يآ أَهْلَ اْلإِمْدَادِ يآ أَهْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ يآ قُطْبَ الْقَاهِرِيآ قُطْبَ الرَّقآئِقِ يآ قُطْبَ سَقِيْطِ الرَّفْرَفِ ابْنِ سَاقِطِ اْلعَرْشِ يآ أَهْلَ اْلغِنٰى بِاللهِ يآ قُطْبَ الْخَشْيَةِ يآ أَهْلَ عَيْنِ التَّحْكِيْمِ وَالزَّوآئِدِ يآ أَهْلَ اِلبُدَلآءِ يآ أَهْلَ الْجِهَاتِ السِّتِّ يآ مُلَامَتِيَّةُ يآ فُقَرآءُ يآ صُوْفِيَّةُ يآ عُبَّادُ يآ زُهَّادُ يآ رِجَالَ الْمَاءِ يآ أَفْرَادُ يآ أُمَنآءُ يآ قُرّآءُ يآ أَحْبَابُ يآ أَجِلَّاءُ يآ مُحَدِّثُوْنَ يآ سُمَرآءُ يآ وَرَثَةَ الظَّالِمِ لِنَفْسِهِ مِنْكُمْ وَالْمُقْتَصِدِ وَالسَّابِقِ بِالْخَيْرَاتِ أَيُّهَا اْلأَرْوَاحُ الطَّاهِرَةُ مِنْ رِجَالِ اْلغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ كُوْنُوْا عَوْنًا لَنَا فِىْ نَجَاحِ الطَّلَبَاتِ وَتَيْسِيْرِ الْمُرَادَاتِ وَإِنْهَاضِ اْلعَزَمَاتِ وَتَأْمِيْنِ الرَّوْعَاتِ وَسَتْرِ اْلعَوْرَاتِ وَقَضآءِ الدُّيُوْنِ وَتَحْقِيْقِ الظُّنُوْنِ وَإِزَالَةِ الْحُجُبِ اْلغَيَاهِبِ وَحُسْنِ الْخَوَاتِمِ وَاْلعَوَاقِبِ وَكَشْفِ اْلكُرُوْبِ وَغُفْرَانِ الذُّنُوْبِ.

عِبادَ اللهِ عِبَادَ اللهِ  ۞  أَغِيْثُنَا لِأَجْلِ اللهِ

وَكُوْنُوْاعَوْنَنَا لِلَّهِ  ۞ عَسٰى نَحْظٰى بِفَضْلِ اللهِ

وَيَاأَقْطَابُ وَيَا أَنْجَابُ ۞ وَيَاسَادَاتُ وَيَا أَحْبَابُ

وَأَنْتُمْ يَا أُوْلِى اْلأَ لْبَابِ  ۞  تَعَالَوْا وَانْصُرُوْا لِلهِ

سَأَلْنَاكُمْ سَأَلْنَاكُمْ ۞ وَلِلزُّلْفٰى رَجَوْنَكُمْ

وَفِيْ أَمْـرٍقَصَدْ نَاكُمْ ۞ فَشُدُّوْا عَزْمَكُمْ لِلهِ

فَيَارَبِّيْ بِسَادَاتِىْ ۞  تَحَقَّقْ لِيْ إِشَارَتِىْ

عَسٰى تَأْتِىْ بِشَارَتِىْ ۞ وَيَصْفُوْ وَقْـتُنَا لِلهِ

بِكَشْفِ الْحُجْبِ عَنْ عَيْنِىْ ۞  وَرَفْعِ اْلبَيْنِ مِنْ بَيْنِىْ

وَطَمْسِ اْلكَيْفِ وَاْلأَيْنِ ۞  بِنُوْرِالْوَجْهِ يَا اَللهُ

صَلَاةُ اللهِ مَوْلَنَا  ۞ عَلىٰ مَنْ بِالْهُدٰى جَانَا

وَمَنْ بِاْلحَقِّ أَوْلَانَا  ۞  شَفِيْعِ اْلخَلْقِ عِنْدَ اللهِ

 اَللهم وَكَمَا أَحْضَرْتَبَا خَتْمَ كِتَابِكَ الَّذِىْ أَعْرَبْتَ فِيْهِ عَنْ شَرآئِعِ أَحْكَامِكَ وَوَحْيِكَ الَّذِىْ أَنْزَلْتَهْمُفَرِّقًا بَيْنَ حَلَالِكَ وَحَرَامِكَ وَنَدَبْتَنَا لِلتَّعَرُّضِ لِثَوَابِهِ الْجَسِيْمِ وَحَذَّرَتَنَا عَلىٰ لِسَانِ وَعِيْدَهِشَدِيْدَ عَذَابِكَ اِلأَلِيْمَ فَاجْعَلْنَا مِمَّنْ تَلِيْنُ قُلُوْبُهُمْ عِنْدَ سَمَاعِ آيَاتِهِ وَيَدِيْنُ لَكَ بِإِمْتِثَالِ َوَامِرِهِوَمَنْهِيَّاتِهِ  فَاجْعَلْهُ نُوْرًا نَسْعٰى بِهِ إِلٰى عَرَصَاتِ اْلقِيَامَةِ وَسُلَّمًا نَعْرُجُ بِهِ إِلٰى دَارِ الْمُقَامَةِ. اَللهم وَسَهِّلْ بِهِ عَلَيْنَا كَرْبَ السِّيَاقِ إِذَا دَنَا مِنَّا الرَّحِيْلُ وَبَلَغَتِ الرُّوْحُ مِنَّا التَّرَاقِيْ وَتَجَلّٰىمَلَكُ الْمَوْتِ لِقَبْضِهَا مِنْ حُجُبِ اْلغُيُوْبِ وَقِيْلَ مَنْ رَاقٍ وَاْلتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقُ إِلٰى رَبِّكَ يَوْمَئِذِ نِ الْمَسَاقِ وَصَارَتِ اْلأَعْمَالُ قَلآئِدَ فِى اْلأَعْنَاق. اَللهم لَا تَغُلَّ يَدًا إَلَى اْلأَعْنَاقِ أَكُفًّا تَضَرَّعَتْ إِلَيْكَ وَاعْتَمَدَتْ فِىْ صَلَوَاتِهَا عَلَيْكَ رَاكِعَةً وَسَاجِدَةً بَيْنَ يَدَيْكَ وَلَا تُقَيِّدْ بِأَنْكَالِ الْجَحِيْمِ أَقْدَامًا سَعَتْ إِلَيْكَ وَبَرَزَتْ مِنْ مَنَازِلِهَا إِلَى الْمَسَاجِدِ طَامِعَةً فِيْمَا لَدَيْكَ وَلَاتُصِمَّ أَسْمَاعًا تَلَذَّذَتْ بِحَلَاوَةْ تِلَاوَةِ كِتَابِكَ اْلكَرِيْمِ وَلَاتَطْمِسْ بِالْعَمٰى أَعْيُنًا بَكَتْ فِى ظُلَمِ الَّليَالِىْ خَوْفًا مِنْ عَذَابِكَ اْلأَلِيْمِ . اللهم صَلِّى وَسَلِّمْ عَلىٰ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ شَفِيْعِ أَرْبَابِ الذُّنُوْبِ وَعَلىٰ آلِهِوَأَصْحَابِهِ أَطِبّآءِ اْلقُلُوْبِ وَعَلىٰ أُمَّتِهِ الَّذِيْنَ كَشَفْتَ لَهُمْ كُلَّ مَحْجُوْبٍ وَأَنَلْتَهُمْ كُلَّ مَحْبُوْبٍ مَاهَبَّتِ النَّفَحَاتُ السَّحَرِيَّةُ وَتَعَطَّرَتِ الْمَجَالِسُ بِعَرْفِ أَخْبَارِ اْلأَخْيَارِ الزَّكِيَّةِ الْمِسْكِيَّةِ آمِيْنَ اَللهم آمِيْنَ. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ اْلعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوْنَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِيْنَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ.

 

ياَ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ۞ ياَ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

ياَ أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ۞ فَرِّجْ عَلَى الْمُسْلِمِيْنَ

ياَ رَبَّناَ ياَ كَرِيْمُ ۞ ياَ رَبَّناَ ياَ رَحِيْمُ

أَنْتَ الْجَوَّادُ الْحَلِيْمُ ۞ وَأَنْتَ نِعْمَ الْمُعِيْنُ

وَلَيْسَ نَرْجُوْ سِوَاكَ ۞ فَادْرِكْ إِلٰهِىْ دَرَاكَ

قَبْلَ الْفَناَ وَالْهَلاَكِ ۞ يَعُمُّ دُنْيَا وَدِيْنَ

وَمَا لَنَا رَبَّنَا ۞ سِوَاكَ يَا حَسْبَنَا

يَا ذَا اْلعُلىٰ وَاْلغِنٰى ۞ وَيَا قَوِيُّ يَا مَتِيْنُ

نَسْاَلُكَ وَالِيْ يُقِيْمُ ۞ اَلْعَدْلَ كَىْ نَسْتَقِيْمُ

عَلىٰ هُدَاكَ اْلقَوِيْمُ ۞ وَلَا نُطِيْعُ الَّلعِيْنُ

يَارَبَّنَا يَامُجِيْبُ ۞ أَنْتَ السَّمِيْعُ اْلقَرِيْبُ

ضَاقَ اْلوَسِيْعُ الرَّحِيْبُ ۞ فَانْظُرْ إِلَى الْمُؤْمِنِيْنَ

نَظْرَةْ تُزِيْلُ اْلعَنَا ۞عَنَّا وَتُدْنِىْ الْمُنَا

مِنَّا وَكُلَّ الْهَنَا ۞ نُعْطَاهُ فِىْ كُلِّ حِيْنٍ

أَسْئَلُكَ بِجَاهِ الْجُدُوْدِ ۞ وَالِيْ يُقِيْمُ الْحُدُوْدَ

فِيْنَا فَيَكْفِى الْحَسُوْدَ ۞ وَيَدْفَعُ الظَّالِمِيْنَ

يُزِيْلُ لِلْمُنْكَرَاتِ ۞ يُقِيْمُ لِلصَّلَوَاتِ

يَأْمُرُ بِالصَّالِحَاتِ ۞ مُحِبُّ لِلصَّالِحِيْنَ

يُزِيْحُ كُلَّ الْحَرَامِ ۞ يَقْهَرُ كُلَّ الطَّغَامِ

يَعْدِلُ بَيْنَ اْلأَنَامِ ۞ يُؤَمِّنُ الخآئِفِيْنَ

رَبِّ اسْقِنَا غَيْثَ عَامٍ ۞ نَافِعْ مُبَارَكْ دَوَامَ

يَدُوْمُ فِىْ كُلِّ عَامٍ ۞ عَلىٰ مَمَرِ السِّنِيْنَ

رَبِّ احْيِنَا شَاكِرِيْنَ ۞ وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِيْنَ

نُبْعَثْ مِنَ الْآمِنِيْنَ ۞ فِىْ زُمْرَةِ السَّابِقِيْنَ

بِجاَهِ طٰهَ الرَّسُوْلِ ۞ جُدْ رَبَّناَ بِالْقَبُوْلِ

وَهَبْ لَناَ كُلَّ سُوْلٍ ۞ رَبِّ اسْتَجِبْ لِيْ آمِيْنَ

عَطَاكَ رَبِّيْ جَزِيْلٌ ۞ وَكُلُّ فِعْلِكْ جَمِيْلٌ

وَفِيْكَ أَمَلْنَا طَوِيْلٌ ۞ فَجُدْ عَلَى الطَّامِعِيْنَ

يَارَبِّ ضَاقَ الْخِنَاقُ ۞ مِنْ فِعْلِ مَا لَا يُطَاقُ

فَامْنُنْ بِفَكِّ اْلغَلَاقِ ۞ لِمَنْ بِذَنْبِهِ رَهِيْنٌ

وَاغْفِرْ لِكُلِّ الذُّنُوْبِ ۞ وَاسْتُرْ لِكُلِّ الْعُيُوْبِ

وَاكْشِفْ لِكُلِّ الْكُرُوْبِ ۞ وَاكْفِ أَذَى الْمُؤْذِيِـيْنَ

وَاخْتِمْ بِأَحْسَنْ خِتاَمٍ ۞ إِذَا دَناَ اْلإِنْصِرَامُ

وَحاَنَ حِيْنُ الْحِماَمِ ۞ وَزَادَ رَشْحُ الْجَبِيْنِ

ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ۞عَلىٰ شَفِيْعِ اْلأَناَمِ

وَاْلآلِ نِعْمَ الْكِرَامُ ۞ وَالصَّحْبِ وَالتَّابِعِيْنَ

Demikianlah teks lengkap Manaqib Syaikh Abdul Qodir Al-Jailani sebagaimana terdapat di dalam Kitab Lujainud Dani karya Sayyid Syaikh Ja’far bin Hasan Al-Barzanji. Semoga bermanfaat. []


Editor: Hakim

https://www.laduni.id/post/read/517559/teks-lengkap-manaqib-syaikh-abdul-qadir-al-jailani-lujainud-dani.html