KHUTBAH I
اَلْحَمْدُ للهِ الْمَلِكِ الْمَعْبُوْدِ، ذِي الْعَطَاءِ وَالْمَنِّ وَالْجُوْدِ، وَاهِبِ الْحَيَاةِ وَخَالِقِ الْوُجُوْدِ، اَلَّذِيْ اِتَّصَفَ باِلصَّمَدِيَّةِ وَتَفَرَّدَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ، وَالْمَلَائِكَةُ وَأُوْلُو الْعِلْمِ عَلَى ذَلِكَ شُهُوْدٌ، اَلْحَمْدُ لله لَا نُحْصِيْ ثَنَاءً عَلَيْهِ وَهُوَ كَمَا أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ، حَيْثُ كَانَ وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ وُجُوْدٌ، نَحْمَدُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَنَسْتَعِيْنُهُ فَهُوَ الرَّحِيْمُ الْوَدُوْدُ، وَنَعُوْذُ بِنُوْرِ وَجْهِهِ الْكَرِيْمِ مِنْ فِكْرٍ مَحْدُوْدٍ، وَذِهْنٍ مَكْدُوْدٍ، وَقَلْبٍ مَسْدُوْدٍ، وَنَسْأَلُهُ الْهِدَايَةَ وَالرِّعَايَةَ وَالْعِنَايَةَ، وَأَنْ يَجْعَلَنَا بِفَضْلِهِ مِنَ الرُّكَّعِ السُّجُوْدِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيْدِ، اَلْفَعَّالُ لِمَا يُرِيْدُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، صَاحِبُ الْمَقَامِ الْمَحْمُوْدِ وَالْحَوْضِ الْمَوْرُوْدِ، وَصَلَاةُ اللهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ اِلَى يَوْمِ الْمَعْبُوْدِ.